نقلا عن موقع رئاسة الجمهورية
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح عدد من المشروعات القومية الكبرى في قطاع الكهرباء على مستوى الجمهورية، من بينها المحطات الثلاث العملاقة التي نفذتها شركة “سيمنز” الألمانية، في العاصمة الإدارية الجديدة وبني سويف والبرلس بكفر الشيخ.
حضر الافتتاح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، والفريق محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وبدأت مراسم الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وعقب ذلك ألقى رئيس هيئة الرقابة الإدارية الوزير محمد عرفان كلمة أكد فيها أن مصر تشهد اليوم الإعلان عن إتمام تنفيذ الجانب الأكبر من الخطة الطموحة لبنية قوية بقطاع الكهرباء والطاقة، محققة التنمية المستدامة والحلول الشاملة لأحد أهم المشاكل المتوارثة منذ عقود مضت، موضحا أن الدولة أضافت للشبكة القومية الموحدة محطات لتوليد الكهرباء بإجمالي قدرة ٢٥ ألف ميجاوات خلال الفترة من يوليو ٢٠١٤ حتى يونيو ٢٠١٨.
وأوضح عرفان أن من بين المشروعات التي ستفتتح اليوم محطة توليد الكهرباء من طاقة الرياح بمنطقة جبل الزيت بمحافظة البحر الأحمر حيث تم إنهاء كافة الاختبارات وإدخال المشروع بالخدمة ومن المتوقع إنتاج نحو حوالي ٨١٥ ميجاوات ساعة سنويا توفر حوالي ١٧٥ ألف طن وقود مكافئ، وتحد من انبعاثات حوالي ٤٤٨ ألف طن ثاني أكسيد الكربون سنويا بالإضافة إلى زيادة قدرة وكفاءة محطتي توليد غرب دمياط والشباب بالإسماعيلية بتكلفة نحو ١١.٣ مليار جنيه ،وتابع أنه تم الانتهاء من ٧ محطات محولات ذات الجهد الفائق بكل من إيتاى البارود ووادي النطرون في البحيرة، غرب مغاغة بمحافظة المنيا.. شرق بنها بمحافظة القليوبية.. بدر بمحافظة القاهرة.. بمبان ١ بمحافظة أسوان، وإسنا الجديدة بمحافظة الأقصر، بتكلفة استثمارية تبلغ ٤.٥ مليار جنيه بغرض تحسين كفاءة نقل القدرة الكهربائية المنتجة من محطات التوليد الجديدة لكي تضاف على الشبكة الموحدة.
وأشار إلى الخط الهوائي المزدوج الدائرة الذي يربط بين محطة توليد بني سويف الجديدة وغرب مغاغة بجهد ٥٠٠ كيلو بطول ٤٢ كيلو مترا لتفريغ الطاقة المولدة من محطة بني سويف وربطها بالشبكة القومية، حيث يقوم بتنفيذه شركة ستيت جريد الصينية بتكلفة ٢٧.٥ مليون دولار، مضيفا أنه تم خلال تنفيذ هذا المشروع إقامة برجين من أعلى الأبراج في العالم لنقل الكهرباء.
عقب ذلك، استعرض وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر- في كلمته – إجمالي المشروعات التي نفذتها الوزارة منذ يونيو ٢٠١٤، مشيرًا إلى أن قطاع الكهرباء واجه ٤ تحديات تمثلت في وجود عجز في قدرات التوليد، والاعتماد بشكل أساسي على الغاز الطبيعي والمشتقات البترولية في تشغيل محطات الكهرباء، وعدم استكمال برامج الصيانة، وتعرض المنشآت ومكونات الشبكة الكهربية إلى الهجمات الإرهابية والأعمال التخريبية، مؤكداً أن تخفيف الأحمال الكهربية لم يكن منذ عام ٢٠١٤ فقط، ولكنه بدأ منذ عام ٢٠٠٨، ولم يكن للمدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية فلذلك لم يكن أثره ملحوظًا، مشيرًا إلى أنه “للتغلب على تحدي الاعتماد على مصدر واحد لتوليد الطاقة الكهربية، اعتمدنا على ٩٠٪ من مزيج الطاقة المولد عن طريق الغاز الطبيعي، ومشتقات البترول، ولم تكن هناك مصادر أخرى مثل الطاقة الشمسية أو الوقود النووي أو الفحم” ، وأضاف “تغلبنا على تحديات عدم استكمال برامج الصيانة، عندما نفذنا أكبر عملية للصيانة والتي كانت قبل صيف ٢٠١٤، ولم تتعد ٧٢.٣٪، ما معناه أنه كان يجب عمل صيانة للمعدات حتى تنتج طاقة مقدارها ٢٦.٦٤٤ ميجاوات، ولكن القدرات التي تم صيانتها فقط هي ١٩.٢٧٣ ميجاوات”.
وبشأن مستقبل الطاقة المتجددة في مصر.. قال وزير الكهرباء: إننا نطبق نظم المزايدات العالمية ونعمل لكي نصل إلى ٢٠٪ من إجمالي القدرة المركبة للشبكة عام ٢٠٢٢، موضحا أن القدرات المركبة من الطاقة الشمسية تقدر بحوالي ١٣٠ ميجاوات فقط جزء منهم في محطات مركزات الطاقة الشمسية بالكريمات، مشيرًا إلى أن محطة بنبان الشمسية في أسوان ستكون أكبر محطة شمسية في العالم توفر فرص عمل لنحو ١٠ آلاف شخص وسيتم الانتهاء منها في منتصف عام ٢٠١٩.. موضحًا أن المساحة الكلية للمحطة تبلغ حوالي ٣٧ كيلومترا مربعًا.
وحول القدرات المركبة من مزارع الرياح.. قال شاكر إننا لدينا مزرعة جبل الزيت ١ ومزرعة جبل الزيت ٢ التي تعد أكبر محطة طاقة رياح في الشرق الأوسط في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن مزرعة جبل الزيت ٣ سيتم الانتهاء منها قبل نهاية العام الجاري.
وبشأن الطاقة الكهرومائية.. قال شاكر: إن السد العالي يستطيع إنتاج ٢١٠٠ ميجاوات، (خزان أسوان ١) ٢٨٠ ميجاوات ، ( خزان أسوان ٢ )٢٧٠ ميجاوات وقناطر نجع حمادي ٦٤ ميجاوات، قناطر أسيوط ٣٢ ميجاوات ، وبذلك يكون الإجمالي ٢٨٣٢ ميجاوات من الطاقة الكهرومائية. مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على استخدام سريان المياه في نهر النيل لتوليد الكهرباء بالتعاون مع شركة ألمانية.
وعقب كلمة وزير الكهرباء ، استعرض فيلما تسجيلا يشرح كافة المشروعات التي تم تنفيذها والتي تم البدء فيها ومن المقرر إقامتها خلال المرحلة المقبلة، كما استعرض الفيلم تصريحات لوزير الكهرباء، مؤكدًا أن الكهرباء مسألة أمن قومي لمصر، وأن الدولة وضعت خططا عاجلة ومستقبلية كبرى تستهدف زيادة قدرات الشبكة الكهربائية إنتاجا ونقلا وتوزيعا ، و أشار الفيلم إلى أن الدولة رصدت مبلغ ٥١٥ مليار جنيه، منها ٤٣٣.٥ مليار جنيه لمشروعات الإنتاج و٥٤.٤ مليار جنيه لتدعيم شبكات النقل و٢٧ مليار جنيه لشبكات التوزيع ، وأوضح الفيلم أن ٣٦٣.٥ ميجاوات هو حجم الخطة العاجلة التي استطاع قطاع الكهرباء تنفيذها في فترة لم تتجاوز ٨ أشهر، مشيرا إلى أن الدولة استفادت من الاستقرار الأمني والسياسي بالاستعانة بالشركات العالمية فى مقدمتها شركة “سيمنز” الألمانية، ولفت إلى أن إنجاز الدولة اكتمل بتنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء العملاقة بالمواقع الـ٣ “بنى سويف، البرلس، العاصمة الإدارية الجديدة”.